اسم الكتاب: المتولي
تأليف: أحمد سعد
التصنيف: رواية
الطبعة: الأولى 2019
تأليف: أحمد سعد
التصنيف: رواية
الطبعة: الأولى 2019
في داخل كل إنسان "طاغية" في داخل كل متا "متولي" ينتظر الظهور.. بداخل كل منا متولي ينتظر المقعد أو السلطة أيًا كانت شكلها للتحكم في الأخريين، فكل متولي أو طاغية هو صناعة بطانة سيئة تتشكل عادة من المحيطين به، فنحن نصنعنهم بقوة الخوف الذي يسكن في قلوبنا وبالشكوك التي تحتل عقولنا وبالخنوع الذي يمتص وجداننا وبالكسل الذي يشل أطرافنا، والطاغية لا يولد من العدم وإنما يولد من رحم الجهل والفقر والمرض. يسيطر الهدوء على مداخل الحارة التي سكن عنها ضجيج النهار؛ فأصبحت وكأنه لا أحد يسكنها، يقع في منتصف الحارة البيت الكبير؛ بيت عائلة الخالد الذي أسسه سلطان الخالد قاطع الطرق الذي حارب من كان يقطن هذه الأرض الجرداء، ثم أسس أول بيت على أرض هذه الحارة، ثم توافد الكثير من الناس إليها؛ فاشترط سلطان على الجميع أن يدفعوا مبلغًا من المال مقابل حماية منازلهم وتجارتهم، وأن تُحكم الحارة من عائلته ويكون لقبه "المتولي"، تُوفي سلطان منذ سنوات، ويعيش أبناؤه وأحفاده الآن في بيته، ويحكمون الحارة. إذا أردت تطويع الخيل فعليك تخويفها ثم تجويعها ثم تعطيها مكعب سكر ليكون رهن إشارتك." قليل من الناس تتشوه ويصيبها المسخ في ظل الطغاة, وهذا يعني أن هناك كثيرون تقاوم وتتجلّد، وتأخذ هذه المقاومة أشكالاً وصوراً مختلفة, لعل أبرزها وأوسعها مساحة هي المقاومة بالصمت الذي يصنع واقعاً اسمه (الأغلبية الصامتة) التي سرعان ما تتحول إلي مقاومة بكل الأشكال الممكنة والمستحيلة.
لا اعرف عمل ايديت
ردحذف